وفيما اتصل المواطن المتضرر لمعاتبة صاحب المطعم لرفعه الأسعار، تفاجأ من رده عليه، إذ قال: “أنا حر واعمل ما شئت” متحدياً كل الأنظمة، مؤكداً مقولة: “من أمن العقوبة أساء الأدب”.

وفي التفاصيل: معاناة ومشقة تكبدها المواطن “ماجد الغامدي” على مدى أيام خمس، من أجل تقديم شكوى ضد صاحب مطعم لرفعه الأسعار، بعد أن امتنعت جهتان حكوميتان “البلدية والتجارة” من التجاوب معه، وكل منهما يرمي على الآخر، وكأن الأمر لا يعنيه، حيث قال: “كنت في طريق الهدا مغادراً الطائف ومتوجهاً إلى جدة وهناك وقفت عند أحد مطاعم الوجبات السريعة والمعروفة باسمها في الطائف، وبعد أن طلبت وجبة شعرت بالمبالغة في الأسعار، فمثلاً المشروب الغازي سعره 3 ريالات والماء بريالين والشاي بـ 5 ريالات”.

وأضاف: “وعندما سألت عمالة المطعم أخبروني بأن صاحب المطعم كفيلهم، وهو الذي رفع الأسعار بعد قرارات الملك الأخيرة”، مشيراً إلى أنه حصل على رقم هاتفه واتصل عليه مخبراً إياه بأن الأسعار مبالغ فيها، وأن هناك لجاناً بأمر الملك أقرت منع زيادة الأسعار، ليقاطعه صاحب المطعم بقوله: “أنا حر واعمل ما شئت” ليبدأ بعدها المواطن عملية بحث شاقة عن المسؤولين، إذ أحاله فرع التجارة بالطائف على البلدية، والأخيرة أعادته للتجارة لعدم الاختصاص، ثم أحالته التجارة للبلدية.

وظل بينهما مثل “الكرة” يتقاذفونها من دون أن يجد حلاً يوقف استهتار صاحب المطعم بالأنظمة والتعليمات.