هاهي الحياة هموم في هموم ،
ومن منّا ليس في قلبه هم ،
ولكن أعظم هَمٍّ هو هَمُّ الدين
ويكفي أهل هذا الهم شرفًا أنهم يحمْلون همَّ النبي صلى الله عليه وسلم.
وفُقد الكنز
أم سارة التي كانت من أول الداعيات إلى الله وأسرعهن وأكثرهن فقهًا وأعلاهن همة في عصرٍ قلَّ فيه الواعظات مع الحاجة لهن .
أم سارة التي تصدرت ميادين الدعوة إلى الله .
أم سارة التي شهد المقربون منها بحبِّها للخير وارتباطها بمنابعه ، متابعة لسيرها الدعوي تحت مرارة المرض وآلامه .
رحمها الله
جابرة الخواطر ..
جبرة الكسر ..
مجبرة النواقص ..
كيف لا نحزن على كنزنا المفقود ؟!
هي نائبة النبي صلى الله عليه وسلم ،
هي من تشبهت بأمهات المؤمنين ،
رحلت بهمِّها لتلقى الله بشرف الهمِّ ،
رحلت لتترك رسالة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم (رجالًا ونساءً) ولسان حالها يقول : "يا أمة محمد بلغوا عن دينكم ، فلقد يُسأل عنه من قد أحجما " .
صعدت روحها الطاهرة ؛ مخلفةً فراغًا لا يسده إلا أُلو الهمة من النساء والرجال ؛ رحلت آخذةً معها شرف طاعة الله جل جلاله وشرف طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وشرف رضا الزوج وطاعته ومشاركته همومه الدعوية والاجتماعية .
وهنا أتذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
حديث أم سلمة -رضي الله تعالى عنها، وهي هند بنت أبي أمية قالت : قال رسول الله ﷺ : أيُّما امرأةٍ ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة .
خالص عزائنا لأبي سارة ولأهلها وذويها ولطالباتها ..
وإنا لله وانا اليه راجعون
التعليقات 2
2 pings
جابر مصلح العلياني
05/11/2020 في 5:29 ص[3] رابط التعليق
الله يجزاك خير ويوفقك ويزيدك من فضله ويرحم الفقيده ويجزاها بالاجر والجنه على ما قدمت وماعانت من التعب ويصبر زوجها ابو ساره وبناته ومحبيها جميع
سامي الدرويش
12/12/2020 في 9:32 ص[3] رابط التعليق
اللهم اغفر للداعيه والمربيه والام الفاضله اختنا في الله ام ساره والحقها بالشهدا والصالحين من عبادك في عليين مع النبيين والصديقين يارب العالمين وابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها واجعلها ممن قلت فيهم رضي الله عنهم ورضوا عنه …